أختاه قد يئس الأسى من يأسنا
و بكى البكاءْ
و تمزقت أحلامنا في كل زاوية ٍِ...
و مات الحب و انتحر الرجاءْ
و تعطرت بالموت أرجاء المكان ِ
دروب غزة كلها جثتٌ
إذا اسودت الدنيا تضاء ْ
أختاه ....
هذا الليل نعرفه ُ
و نعرف أن أحلام الشهادة لا تضاهى
يا أطفال غزة
يا شموسا في ظلام القهر ِ
لا تتوسدوا ضعف العروبة ِ
كلها دول تنام على الخديعة و الرياء ْ
رضعوا الخطيئة من حليب الكفر ِ
من أعطى الذئاب رقابنا ...؟
ألقى عصاه لتكبر الأفعى
على أعضائنا
من دس خنجره بأكباد الصغار ِ
و علــّق الوجع المدبب في عيون الكبرياء ْ
أختاه ....
قد سئم الدعاء ُ
و ما لنا إلا الدعاء ْ
علقت بأدراج الرياح قلوبنا
و كأننا صور لدود الأرض ِ
يا أختاه ...
ضيعنا الهباء ْ
وحدي أنا هابيل في هذا الزمان المر يذبحني أخي
و يدس مخلبه بقلبي
كي يراني ساجدا للسامريّ
أقول حين يزجني قي البئر ِ:
هل وقفت على جلدي الذئاب ُ...؟
و كلكم وجعي و جرحي
حين تبتسم الرصاصة في دمي
أعلو كما تجب الخرافة ُ
أستقر على الكواكب ِ
حين يوغل عرشكم في الطين ِ
هذا أمسكم
و لنا غد ٌ
قمر ترصعه الدماء ْ
أختاه ...
هل يكفي البكاء ُ
و ما لنا إلا البكاء ْ
و دموعنا وقفت على الأبواب تقرعها
و تسخر من غبار العالقين على المراقص و الغناء ْ
أختاه قد طفح النداء ُ
وما لنا إلا السماءْ