غدير الحب مرقبة عامه
عدد الرسائل : 890 المزاج : سعيده بشوفتكم مزاجى : تاريخ التسجيل : 19/02/2008
| موضوع: سعادة القلوب بمحبة علام الغيوب الأربعاء مارس 26, 2008 1:44 pm | |
| القلب لا يفلح، ولا يصلح، ولا يتنعم، ولا يبتهج، ولا يتلذ، ولا يطمئن، ولا يسكن إلا بعباده ربه وحبه، والإنابة إليه، ولو حصل الإنسان جميع ما يلتذ به أهل الأرض من اللذات الحسية، لم يطمئن قلبه، ولم يسعد، ولم يجد للذه طمعاً، إلا في سكرة الشهوات المؤقتة، والتي سرعان ما تنقلب إلى شقاوة وتعاسة بعد انقضاء المعصية. وها هم الغربيون، قد أطلقوا لأنفسهم عنان الشهوات إلى آخر مدى ولكنكِ تجديهم مع ذلك في شقوة دائمة، وقد ازدادت عندهم معدلات الانتحار، والأمراض النفسية، والاضطرابات العصبية إلى درجة مهولة، وما ذاك إلا لإنهم أشبعوا بطونهم وفروجهم، ونسوا غذاء قلوبهم وأرواحهم من عبادة الله ومحبته، والإنابة إليه، فإن (الله سبحانه جعل كل عضو من أعضاء الإنسان كمالاً، إن لم يحصل به؛ فهو في قلق واضطراب وانزعاج بسبب فقد كماله الذي جعل له. مثال: كمال العين بالابصار، وكمال الأذن بالسمع، وكمال اللسان بالنطق، فإذا انعدمت هذه الأعضاء القوى التي بها كمالها، حصل الألم والنقص بحصب فوات ذلك، وجعل كمال القلب ونعيمه وسروره ولذته وابتهاجه في معرفته سبحانه، وإرادته ومحبته، والإنابة إليه، والإقبال عليه والشوق إليه والأنس به). فإذا عدم القلب ذلك كان أشد عذاباً واضطراباً من العين التي فقدت النور، ومن اللسان الذي فقد الكلام والذوق، فالقلب لا سبيل له إلى الطمأنينة بوجه من الوجوه، ولو نال من الدنيا وأسبابها، ومن العلوم ما نال إلا بأن يكون الله وحده هو محبوبه، وإلهه ومعبوده، وغاية مطلوبه، وإن يكون هو وحده مستعانه على تحصيل ذلك، فحقيقة الأمر، أنه لا طمأنينة له بدون التحقق بإياك نعبد وإياك نستعين). | |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: سعادة القلوب بمحبة علام الغيوب السبت مارس 29, 2008 8:10 am | |
| |
|