غدير الحب مرقبة عامه
عدد الرسائل : 890 المزاج : سعيده بشوفتكم مزاجى : تاريخ التسجيل : 19/02/2008
| موضوع: توالي النعمة وتوالي الاساءة لماذا؟ الأربعاء مارس 26, 2008 1:57 pm | |
| توالي نعمه إليك مع توالي الإساءة منك: القلوب قد جلبت على حب من أحسن إليها، وبغض من أساء إليها، ولا أحد أعظم إحساناً إليكِ من الله سبحانه، فإن إحسانه عليكِ في كل نفس ولحظة بل أنتِ تتقلبي في إحسانه في جميع أحوالكِ، بل إحسانه إليكِ لا يمكن حده كماً ولا كيفاً. (فعطاؤه ومنعه، ومعافاته وابتلاؤه، وقبضه وبسطه، وعدله وفضله، وصبره على عبده، وإجابته لدعائه، وكشف كربه، وإغاثة لهفته، وتفريج كربته من غير حاجة منه إليه، بل مع غناه التام عنك من جميع الوجوه، وكل ذلك داع للقلوب إلى تألهه، ومحبته، بل تمكينه عبده من معصيته، وإعانته عليها، وستره حتى يقضي وطره منها، وكلاءته وحراسته له وهو يقضي وطره في معصيته، وهو يعينه ويستعين عليها بنعمه، من أقوى الدواعي إلى محبته. فلو أن مخلوقاً فعل بمخلوق أدنى شيء من ذلك، لم يملك قلبه عن محبته، فكيف لا يحب العبد بكل قلبه وجوارحه، من يحسن إليه على الدوام بعدد الأنفاس مع إساءته؟! فخيره إليه نازل، وشره إليه صاعد، يتحبب إليه بنعمه، وهو غني عنه، والعبد يتبغض إليه بالمعاصي، وهو فقير إليه، فلا إحسانه وبره وإنعامه عليه يصده عن معصيته، ولا معصية العبد ولؤمه يقطع إحسان ربه عنه. هذا مع غناه التام عنهم، وفقرهم التام إليه، من كل وجه، وفي بعض الآثار يقول تعالى: ((أنا الجواد، ومن أعظم مني جوداً، وكرماً، أبيت أكلاً عبادي في مضاجعهم، وهم يبارزونني بالعظائم)). وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا أحد أصبر على أذى يسمعه من الله عز وجل، إنه يشرك به، ويُجعل له الولد، ثم هو يعافيهم ويرزقهم)). وفي بعض الآثار يقول الله: ((ابن آدم، خيرِ إليك نازل، وشرك إليّ صاعد، كم أتحبب إليك بالنعم، وأنا غني عنك، وكم تتبغض إلي بالمعاصي، وأنت فقير إليك، ولا يزال الملك الكريم يعرج إليَّ منك بعمل قبيح)). | |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: توالي النعمة وتوالي الاساءة لماذا؟ السبت مارس 29, 2008 8:08 am | |
| |
|