steve عضو متقدم
عدد الرسائل : 12 العمل/الترفيه : لاشيئ المزاج : الحب تاريخ التسجيل : 13/02/2008
| موضوع: الفالانتاين الأربعاء فبراير 13, 2008 2:58 pm | |
| أريك فروم هل الحب فن؟ اذن فانه يقتضي معرفة وبذل جهد.أم هل الحب احساس باعث على اللذة وأن ممارسة هذا الاحساس مسألة ترجع الى الصدفة,وأنه شيء "يقع" الانسان فيه إن كان محظوظا؟ وليس هذا لأن الناس يؤمنون بأن الحب ليس شيئا هاما.انهم مشتاقون اليه,وهم يشاهدون عددا لايحصى من الأفلام عن قصص الحب السعيد والتعس,وينصتون الى مئات من الأغاني التافهة عن الحب,ومع هذا لايكاد انسان مايفكر في أن هناك أي اقتضاء لمعرفة شيء عن الحب. وتقوم هذه النظرية الفريدة على عدة مقدمات تميل – سواء مفردة أم مجتمعة – الى الأخذ بها.إن معظم الناس يرون مشكلة الحب أساسا على أنها مشكلة أن تكون محبوبا أكثر منها مشكلة أن تحب,أي قدرة الانسان على الحب.ومن ثم فان المشكلة عندهم هي كيف تحب,كيف تكون محبوبا.وهم – سعيا وراء هذا الهدف – يتبعون عدة طرق.طريق منها مايلجأ اليه الناس عادة وهو أن يكون المرء ناجحاً,أن يكون قويا وثريا على قدر مايتيحه الهامش الاجتماعي الذي يكون الانسان بقربه.وهناك طريق آخر – عادة ما تلجأ اليه النساء – هو أن يجعل المرء من نفسه جذابا وذلك بتعهده لجسمه بالرشاقة وعنايته بردائه الخ.والطرق الأخرى التي يلجأ اليها المرء لكي يجعل نفسه جذابا – وهي طرق يلجأ اليها الرجال والنساء على السواء – هي تنمية العادات الباعثة على السرور,والمحادثة الشيقة وكيف يكون متعاونا ومتواضعا وغير عدواني. وعديد من الطرق التي يجعل المرء بها نفسه محبوبا هي في الوقت نفسه الطرق المستخدمة لكي يكون المرء ناجحا و"كي يكسب الأصدقاء ويؤثر في الناس" وكحقيقة واقعة ان مايعني به معظم الناس في حضارتنا بأن يكون الانسان محبوبا هو في الجوهر خليط من أن يكون المرء مقبولا وأن تكون له جاذبية جنسية. وهناك مقدمة اخرى وراء النظرة القائلة بأنه لايوجد ماتقتضي معرفته عن الحب هي افتراض أن مشكلة الحب هي مشكلة متعلقة ب "موضوع" وليست مشكلة متعلقة ب "ملكة".يظن الناس أن "ان يحب" مسألة بسيطة,ولكن أن تجد الانسان الصحيح الذي تحبه – أو الذي يحبك – مسألة صعبة ولهذه النظرة عدة مبررات كامنة في تطور المجتمع الحديث.سبب منها هو التغير الهائل الذي حدث في القرن العشرين بما يتعلق باختيار "موضوع محبوب".لم يكن الحب في العصر الفيكتوري,كما كان في عدد كبير من الحضارات ذات التراث,تجربة شخصية تلقائية مما قد يفضي حينذاك الى الزواج.بل العكس,لقد كان الزواج توثقه التقاليد – أما عن طريق الأسر المحترمة أو عن طريق الخاطبة,او بدون عون مثل هذه الوسائط:لقد كان يتم على اساس المقتضيات الاجتماعية وكان مفروضا في الحب أن ينمي ماسبق أن أتمه الزواج.وفي الأجيال القليلة الماضية كاد الحب الرومانسي ان يكون شاملا في العالم الغربي.وفي الولايات المتحدة الأمريكية,نجد على أن المقتضيات الخاصة بالطبيعة التقليدية ليست غائبة تماما,في حين أن الناس – الى حد كبير – يبحثون عن "الحب الرومانسي",والتجربة الشخصية للحب التي تفضي حينذاك الى الزواج.وهذا المفهوم الجديد للحرية في الحب لابد أنه يعزز تعزيزا كبيرا أهمية "موضوع" الحب ضد أهمية "وظيفة" الحب. ويرتبط بهذا العامل على نحو وثيق ملمح آخر يعد من أخص خصائص الحضارة المعاصرة.ان حضارتنا كلها قائمة على شهوة الشراء,قائمة على فكرة المقايضة المفضلة المحبوبة.وتقوم سعادة الانسان الحديث على شهوة التطلع الى الفترينات وعلى شراء كل مايقدر على شرائه سواء نقدا أم بالتقسيط.وهو (أو هي) يتطلع الى الناس بالطريقة عينها.فبالنسبة للرجل تعد الفتاة الجذابة,وبالنسبة للمرأة يعد الرجل الجذاب الجائزتين اللتين يسعيان وراءهما.ويقصد عادة كلمة "جذاب" مجموعة رائعة من الصفات المحبوبة والتي يجري البحث عنها في سوق الشخصية,وما يجعل الشخص جذابا بشكل خاص انما يتوقف على موضة العصر,سواء كانت هذه الموضة جسمانية أم عقلية. وعلى أية حال,فان الشعور بالوقوع في الحب لايتطور عادة الا بالنسبة لمثل تلك السلع الانسانية باعتبارها في مقدور امكانيات الانسان للمقايضة.أنا ذاهب للمساومة,يجب أن يريدني مدخلا في اعتباره موجوداتي وامكاناتي العلنية والخفية.وهكذا يقع شخصان في الحب عندما يشعران أنهما قد وجدا خير شيء متاح في السوق,مدخلين في الاعتبار محدوديات قيمها الخاصة بالمقايضة.وغالبا – كما في حالة شراء احدى المصنوعات الحقيقية – تلعب الامكانيات الخفية التي تكون قادرة على التطور دورا كبيرا في هذه المسامة.وفي ثقافة يسودها اتجاه السوق,ويعد النجاح المادي فيها هو القيمة البارزة,فانه لن يوجد ما يدعو الى الدهشة عندما تهتدي علاقات الحب الانسانية بأنموذج المقايضة نفسه الذي يحكم السلعة وسوق العمل. ويكمن الخطأ الثالث الذي يفضي الى افتراض أنه لايوجد مايمكن تعلمه عن الحب في الخلط بين التجربة البذئية "للوقوع" في الحب والحالة الدائمة لأن "يكون" الانسان في حالة حب,أو – على نحو مانقول بشكل أفضل – "الوقوف" في موضوع الحب.فاذا حدث لأثنين يكونان غريبين – شأننا جميعا – أن سمحا فجأة للحائط بينهما ان يسقط وشعرا بالقربى,شعرا بأنهما اصبحا شخصا واحدا,فان هذه اللحظة الخاصة بالشعور بالوحدانية هي من أشد التجارب في الحياة انبعاثا للبهجة والاثارة.وهذه التجربة تكون باعثة أكثر للدهشة والاعجاز بالنسبة للأشخاص المنعزلين المتوحدين الذين بلا حب.وهذه الأعجوبة الخاصة بالصميمية الفجائية غالبا ما تكون أمرا سهلا اذا مااقترنت أو صدرت بجاذبية وتحقق جنسيين.وعلى أية حال,فان هذا النمط من الحب لايدوم بطبيعته نفسها.فالشخصان يزدادان تعارفا على بعضها,وتشرع صميميمتهما في فقدان طابعها الاعجازي الى أن يقتل تطاحنهما وخيبات أملهما وهمهما المشترك مايتبقى من الاثارة الأولى.ومع هذا فإنهما في البداية لايعرفان كل هذا :انهما يعتبران شدة الافتنان,هذه "الجنة" ببعضهما دليلا على شدة حبهما,بينما لايبرهن هذا الا على درجة وحدتهما السابقة. هذه النظرة – التي ترى أنه لاشيء اسهل من الحب – ظلت مستمرة باعتبارها الفكرة السائدة عن الحب بالرغم من الدليل الشامل على أن الأمر بالعكس.فلا يكاد يوجد اي نشاط أو أي مشروع كالحب يبدأ بآمال وتوقعات هائلة ومع هذا يفشل بشكل منتظم.ولو كانت هذه الحالة هي حالة أي نشاط آخر فسيهتم الناس بمعرفة أسباب الفشل وتعلم كيف يستطيع الانسان أن يكون أفضل – أو أن يكفوا عن النشاط.ولما كان الكف عن النشاط مستحيلا في حالة الحب ,فيبدو أنه لاتوجد سوى طريقة سديدة واحدة للتغلب على فشل الحب ألا وهي,بحث أسباب هذا الفشل والشروع في دراسة معنى الحب. والخطوة الأولى التي علينا اتباعها هي أن نصبح واعين بأن الحب فن تماما كما أن الحياة فن,اذا أردنا أن نتعلم كيف نحب فعلينا أن ننطلق بالطريقة عينها التي ننطلق بها اذا أردنا أن نتعلم أي فن آخر كالموسيقى أو الرسم أو النجارة أو فن التطيب أو الهندسة. فما هي الخطوات الضرورية لتعلم اي فن؟. ان عملية تعلم فن من الفنون يمكن تقسيمها – كما هو معتاد – الى قسمين: القسم الأول هو السيطرة على النظرية والثاني هو السيطرة على الممارسة.اذا اردت أن أتعلم فن الطب فعلي أولا ان أعرف الحقائق عن الجسم البشري وعن الأمراض المختلفة.وعندما تتكون لدي كل هذه المعرفة النظرية لاأكون بأية حال من الأحوال خبيرا بفن الطب. انني لاأكون أستاذا في هذا الفن الا بعد ممارسة طويلة الى أن تندمج نتا ئج معرفتي النظرية ونتائج ممارستي في كل واحد – هو حدسي,ماهية السيطرة على أي فن.ولكن بجانب تعلم النظرية والتطبيق,يوجد عامل ثالث ضروري لكي يصبح الأنسان استاذا في أي فن – يجب أن تكون مسألة السيطرة على أي فن مسألة اهتمام قصوى,لايجب أن يكون هناك أي شيء في العالم اكثر أهمية من الفن.ويصدق هذا بالنسبة للموسيقى والطب والنجارة - وبالنسبة للحب.وربما يكمن هنا الجواب على السؤال الخاص بمعرفة السبب الذي يجعل الناس في حضارتنا لايهتمون الا اهتماما نادرا بتعلم هذا الفن برغم فشلهم الواضح:وبرغم العميق للحب يكاد يكون كل شيء آخر اكثر أهمية من الحب:النجاح,المكانة,المال,القوة – تكاد تكون كل طاقتنا مستخدمة لتعلم كيف نحقق هذه الأغراض,ولاتكاد تكون هناك طاقة مستخدمة من أجل تعلم فن الحب. هل المسألة ترجع الى أن الأشياء الوحيدة التي تعد جديرة بأن تتعلمها هي التي بها نستطيع أن نحصل على المال أو المكانة وعلى أن الحب الذي لايفيد "سوى" النفس – والذي لايعد مفيدا بالمعنى الحديث – هو ترف ليس لنا الحق في أن ننفق الكثير من الطاقة من أجله؟ | |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: الفالانتاين الخميس فبراير 14, 2008 2:55 am | |
| // steve // انا اتفق معك انه ربما يكون فن يمكن تعلمه لكن في حاله واحده اذا كان هناك حب من الطرفين اما ان كان حبا من طرف واحد فماذا نسميه ؟؟؟ مشكووووووووووووووووووووووووووور جدااااااااااااااااااااااااا على هيك الموضوع الرائع بل انتى الرائعة تحياتي اليكي دومتى بخير يا وجهه الخير حاكم |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: الفالانتاين الخميس فبراير 14, 2008 2:39 pm | |
| تسلمي اختي. تسلمي تسلمي تسلمي تسلمي تسلمي تسلمي تسلمي مشكووووووووووووووووووووووورة ............................................. ملاك |
|
steve عضو متقدم
عدد الرسائل : 12 العمل/الترفيه : لاشيئ المزاج : الحب تاريخ التسجيل : 13/02/2008
| موضوع: رد: الفالانتاين الخميس فبراير 14, 2008 3:55 pm | |
| شكرا لمروركم الكريم بس تنويه صغير انا شب مو بنت شكرا لكم | |
|
مصري نادر منه نـــآآآ ئـــب الـــمـــديـ,ـ,ـ,ـ,ـــر
عدد الرسائل : 280 العمر : 37 العمل/الترفيه : صداقة البنات المزاج : ولا كأني محشش تاريخ التسجيل : 16/02/2008
| موضوع: رد: الفالانتاين الإثنين فبراير 18, 2008 5:08 am | |
| | |
|
غدير الحب مرقبة عامه
عدد الرسائل : 890 المزاج : سعيده بشوفتكم مزاجى : تاريخ التسجيل : 19/02/2008
| موضوع: رد: الفالانتاين السبت مارس 22, 2008 9:27 am | |
| أخي STEVE تحية طيبة عفوا لا اتفق معك في تعلم فن الحب ربما الممارسه في تعلم فن أي مجال ثاني اتفق فيه لكن الحب لا هذه مشاعر واحاسيس مالها بالفن شيء الحب هو فن يترجم حالاته مشاعر المحب وإذا كنت اتفق معك على هناك اشياء مهمه النجاح والمكانة المال القوة لكن ما فائدة ان تنعم بكل مايهمك بهذه الحياة ولا تجد الحب السعاده ام ستشتري بكل ذلك لحظة حب وسعاده تتمنى ان تعيشها | |
|