hakm
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

hakm

مدينة الحب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أبناؤنا وداء الاتكالية.. يتبع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
غدير الحب
مرقبة عامه
مرقبة عامه
غدير الحب


انثى
عدد الرسائل : 890
المزاج : سعيده بشوفتكم
مزاجى : أبناؤنا وداء الاتكالية.. يتبع Pi-ca-48
تاريخ التسجيل : 19/02/2008

أبناؤنا وداء الاتكالية.. يتبع Empty
مُساهمةموضوع: أبناؤنا وداء الاتكالية.. يتبع   أبناؤنا وداء الاتكالية.. يتبع Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 13, 2008 11:32 am

أبناؤنا وداء الاتكالية..

علمه المسئولية

تقول إحدى الأمهات: (أنشد أن يقوم أبنائي بما عليهم القيام به!! دون أن أطالبهم بذلك!! بل وبدون تذمر؟!

كيف أستطيع أن أفعل ذلك؟!

سؤال لا شك في أنه يداعب ذهنك أيتها الأم، وهو ما يجعلنا نطوع القلم للإجابة عليه عبر هذه اللبنات التي نهديها إليك، لتشيدي يناء هذه الشخصية المنشودة:

أولاً ـ تعلم فن التفويض:

فإنه (من خلال تفويضنا لأبنائنا في إنجاز العمل بأنفسهم، ننقل المسؤولية إليهم، وندربهم عليها، ونعمد إلى تركيز طاقتهم نحو هذه الأعمال والنشاطات، فالتفويض يعني النماء والتطور، وذلك ينمي شخصياتهم، ويطور كفاياتهم).

(فإذا كان هناك محل بقالة لا يبعد عن المنزل إلا خطوات فلا مانع من أن ترسل الأم الطفل ذا الخمسة أعوام ليشتري شيئًا من هذا المحل وأن يحاسب البائع... إن إسناد بعض الأعمال للصغار يجعل هؤلاء الصغار يتعلمون من الكبار ويجعل طاقاتهم الكبيرة تلتقط ألوان السلوك الذي ينتهجه الكبار.. إن إسناد بعض الأعمال الصغيرة إلى الأطفال يفجر في أعماق الأطفال الفخر بأنفسهم، ويجعلهم يكتسبون لغة الكبار في التعبير عن أنفسهم).

وإياك أن تظن أيها الوالد والوالدة والمربي بصفة عامة (أن ثقة الابن بذاته وإحساسه بقيمتها يتأتى من خلال الكلام والمواعظ، إنما لا بد مع ذلك من الممارسات والأفعال، والإنجازات التي يتدرب عليها الابن بما يتناسب مع قدراته وإمكانياته.. فاشتراكه في الأنشطة وتعويده على المسئولية، تجعله مندمجًا مع غيره، راغبًا في تقديم ما لديه من مواهب، فلا ينعزل أو ينكمش على نفسه، ومن ثم تتنامى لديه القدرة على القيادة وتحمل المسئوليات في الأسرة وفي المجتمع، وهذا بدوره يعطيه إحساسًا بالقيمة الذاتية، ومن ثم الكثير من الإنجاز).

ثانيًا ـ كلل النجاح بالثناء:

(فإذا نجح الابن فيما يحاول القيام به من عمل، فقم ـ أيها الأب ـ بالتعليق الذي يدل على استحسانك ما طرأ من تحسن ولو بسيط على سلوكه، فهو يحب أن يرى أنك تقدر مجهوده ومحاولاته، وإذا جاءت محاولاته بنتائج غير طيبة أو سببت له بعض المشاكل، فعبر عن حزنك وليس غضبك لأجل ذلك؛ فهذا السلوك منك يجعل الصراع بين الطفل وبين نفسه، وليس بينه وبينك، كما أنه يوجه طاقته العقلية إلى حل المشكلة وليس لمواجهة غضبك!!!).

ثالثًا ـ احذر!!

وأنت تمارس هذا الأسلوب في تعويد الطفل المسئولية ينبغي أن تعلم أننا (لسنا في حاجة للتأكيد هنا على أنه لا يمكننا أن نترك أبناءنا يقعون في الأخطاء الكثيرة التي ـ ربما ـ تدفع بهم إلى الشعور بالخوف الدائم من الفشل، والجبن عن أية محاولة لمواجهة مشكلاتهم الحياتية.. ولكن هذا لا يعني في المقابل الإسراع إلى تقديم المساعدة لهم بمجرد ظهور بعض الصعوبات أمامهم، فإن أحد ألذ التجارب التي يمر بها الابن أن يجد نفسه قادرًا على أن يقول لوالديه: (انظرا لقد فعلت... بنفسي!!)).

رابعًا ـ وصفة نبوية:

محمد صلى الله عليه وسلم هو الذي ربى عليا رضي الله عنه، فعلى يديه تخرج جيل الصحابة رضي الله عنهم بشهادات الامتياز، ولقد (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينمي ثقة الطفل بذاته عبر عدة طرق، لينشأ طفلًا قويًا، ومن هذه الطرق:

أولاً ـ تقوية الإرادة: ويكون بأمرين اثنين: الأول بتعويده حفظ الأسرار كما فعل مع أنس حينما بعثه في حاجة له فلما رجع أنس إلى أمه قالت له: (ما حبسك؟)، قال: (بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة له)، قالت: (وما هي؟)، قال: (هو سر لرسول الله صلى الله عليه وسلم)، قالت: (فاحفظ سر رسول الله صلى الله عليه وسلم)، أما الأمر الثاني فهو الصيام؛ لأن صبر الطفل على الجوع والعطش يجعله يشعر بالنشوة والانتصار على النفس وبالتالي تقوى إرادته.

ثانيًا ـ تنمية الثقة الاجتماعية: فكان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على جلوس الأطفال بين الكبار، وإشراكهم في الحديث، وإلقاء السلام على الأطفال).

خامسًا ـ خيره ولا تأمره:

حينما تريد أيها المربي تكليف ابنك بمسئولية على سبيل التعليم كما ذكرنا فلا تجعل هذه المسئولية في صيغة الأمر بل اجعلها بأسلوب الاختيار فمثلًا: (تريد الأم أن تطلب من ابنها البالغ من العمر عشر سنوات أن يستحم، فلا تأمره قائلة: اذهب إلى الحمام لتستحم، وإنما تضع أمامه اختيار أحد هذين الأمرين قائلة: عليك أن تختار، هل تريد أن تستحم قبل العشاء أم بعده؟ فإذا قال: أريد أن أستحم بعد العشاء، عندئذ عليه الالتزام بتنفييذ هذا الوعد، فالأم يجب أن تربي في ابنها الإحساس بأهمية الالتزام بوعوده حاضرًا ومستقبلًا.

إن منح الطفل حرية اختيار العمل الذي يريد القيام به، يجعله راغبًا بجدية في تطبيق ما اختاره، لشعوره بأنه مختار غير مرغم على أدائه، ومن ثم فهو يتعود تحمل المسئولية).

البستاني والفراشة (قصة رمزية):

أبلغ كلام، ما انتقل من القلب إلى القلب، ويا حبذا لو كان عبر قصة، حاك نسيجها فنان خبر الحياة وعرف أسرارها، لذا نختم الحديث عن المسئولية بهذه القصة الرمزية:

(مال البستاني على زهوره فلاحظ نشاطًا محمومًا في شرنقة بالقرب منه، وبعد الفحص اكتشف البستاني أن فراشة تريد أن تخرج من هذا النسيج الأبيض القوي، فأخرج البستاني السكين من جيبه، وقام بعمل ثقب لكي تخرج منه الفراشة.. وبعد لحظات خرجت الفراشة متعددة الألوان إلى يد البستاني، ولكن بعد أن تحطمت أجنحتها ووقعت على جانبها ميتة!!

هكذا ماتت الفراشة؛ لأنها كانت تحتاج إلى الكفاح والنضال داخل الشرنقة لكي تقوي أجنحتها من أجل الطيران، ودون الجهد الذي وضعه الله لكي تواجهه الفراشة فإنها لا تستطيع أن تصبح قوية بما يكفي لكي ترتفع فوق الحديقة وتحلق في يوم من أيام الربيع الهادئة، إن قلب البستاني الرحيم قد منعه أن يجلس بعيدًا ويراقب كفاح الفراشة؛ فكانت النتيجة أن حرم جمالها وهي تصفق بجناحها فوق الورود.

وكذلك نحن الآباء لن نستطيع رؤية أبناءنا يمارسون الحياة في قوة وسعادة إذا لم نتركهم يشقون طريقهم وسط النسيج الخشن الذي تحيطهم بها شرنقة الحياة).

وهذه بعض الاقتراحات العملية التي يمكن أن تعلم ابنك المسئولية من خلالها:1- حدد أيها المربي أنت وزوجك معًا المسئوليات التي يمكن تكليف ابنكما بالقيام بها: تكليفه بشراء بعض المستلزمات للمنزل، أو بزيارة أقاربه وحده، أو بالذهاب إلى النادي بمفرده،أو بطلب الطعام من المطعم بالهاتف بدلًا منك، مع مراعاة اتفاق المسئولية مع سنه حتى لا يقع في الفشل.

2- حينما ينجح ابنك في القيام بهذه المسئوليات فلا تفوت هذه الفرصة، بل امدحه بشدة، وتحين الاجتماعات العائلية لتوجه فيها المدح لطفلك أمام العائلة كلها.

3- عود ابنك أيها المربي الفاضل على أداء واجباته بنفسه بدون الاعتماد لا على والده ولا والدته.

4- اجعله يقوم بتحضير جدول المدرسة وحده، ومع مرور الوقت فابدء في تعليمه الاستيقاظ للمدرسة وحده بدون الاعتماد على أمه.

5- اجعله يحافظ على الصلوات؛ فإنه إن أتى بهذه المسئولية تمكن بعد ذلك من تحمل أي مسئولية.

6- اجعلي أيتها الأم الفاضلة يومًا لابنتك تقوم فيه بتنظيف البيت وتنظيمه وترتيبه بدون إي تدخل منك على الإطلاق، بل واتركي لها مطلق الحرية لتغير من وضع الأثاث والسجاد لتشعر أنها في مملكتها هي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أبناؤنا وداء الاتكالية.. يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
hakm :: منتدى الحوار الجاد-
انتقل الى: