غدير الحب مرقبة عامه
عدد الرسائل : 890 المزاج : سعيده بشوفتكم مزاجى : تاريخ التسجيل : 19/02/2008
| موضوع: مَا تَعِيفُ اليَوْمَ في الطّيرِ الروَّحْ للاعشى الإثنين سبتمبر 01, 2008 4:25 am | |
| القصيدة على بحر الرمل قالها يمدح إياس بن قبيصة الطائي
مَا تَعِيفُ اليَوْمَ في الطّيرِ الروَّحْمِنْ غُرَابِ البَينِ أوْ تَيْسٍ بَرَحْ جَالِساً فـي نَفَـرٍ قَـدْ يَئِسـوُامِنْ مُحيلِ القِدّ من صَحبِ قُزَحْ عِنْدَ ذي مُلْـكٍ، إذا قِيـلَ لَـهُ:فَادِ بالمَـالِ، تَرَاخَـى وَمَـزَحْ فَلئِـنْ رَبُّـكَ مِـنْ رَحْمَـتِـهِكَشَفَ الضّيقَةَ عَنّـا، وَفَسَـحْ أوْ لَئِـنْ كُنّـا كَقَـوْمٍ هَلَكُـوامَا لَحّيٍ يا لَقَوْمـي مِـنْ فَلَـحْ لَيَـعُـودَنْ لِمَـعَـدٍّ عَكْـرُهَـادَلَـجُ اللّيْـلِ وَتَأخَـاذُ المِنَـحْ إنّمَـا نَحْـنُ كَشَـيْءٍ فَـاسِـدٍفَـإذا أصْلَـحَـهُ اللهُ صَـلَـحْ كَمْ رَأيْنَا مِـنْ أُنَـاسٍ هَلَكُـواوَرَأيْنَا المَـرْءَ عَمْـراً بِطَلَـحْ آفِقـاً يُجْبَـى إلَيْـهِ خَـرْجُـهُكُلَّ مَـا بَيـنَ عُمَـانٍ فَمَلَـحْ وَهِرَقْـلاً، يَـوْمَ سَاآتِيـدَمَـىمن بني بُرْجانَ في البأسِ رَجَحْ وَرِثَ السّـؤدَدَ عَـنْ آبَـائِـهِوَغَزَا فِيهِمْ غُلامـاً مَـا نَكَـحْ صَبّحُوا فارِسَ في رَأدِ الضّحَىبِطَحُـونٍ فَخمـةٍ ذاتِ صَبَـحْ ثمّ مَا كَـاؤوا، وَلكِـنْ قَدّمُـواكَبْشَ غارَاتٍ، إذا لاقَى نَطَـحْ فَتَفَانَـوْا بِضِـرَابٍ صَـائِـبٍمَـلأ الأرْضَ نَجِيعـاً، فَسَفَـحْ مِثْلَ مَا لاقَوْا مِنَ المَوْتِ ضُحًىهَرَبَ الهَارِبُ مِنهُمْ وَامتضَـحْ أمْ عَلى العِهْـدِ، فَعِلْمـي أنّـهُخَيرُ مَنْ رَوَّحَ مَـالاً وَسَـرَحْ وَإذا حُمّـلَ عِبْئـاً بَعْضُـهِـمْفاشتَكَى الأوْصَالَ مِنـهُ وَأنَـحّ كَـانَ ذا الطّاقَـةِ بالثّقْـلِ، إذاضَـنّ مَوْلـى عَنْـهُ وَصَفَـحْ وَهُوَ الدّافِـعُ عَـنْ ذِي كُرْبَـةٍأيْدِيَ القَوْمِ إذا الجَاني اجْتَـرَحْ تَشْتَرِي الحَمْـدَ بِأغْلَـى بَيْعِـهِوَاشْتِرَاءُ الحَمْدِ أدْنَـى للرَّبَـحْ تَبْتَني المَجْدَ وَتَجْتَـازُ النُّهَـىوَتُرَى نَارُكَ مِـنْ نَـاءٍ طَـرَحْ أوْ كَما قَالُـوا سَقِيـمٌ، فَلَئِـنْنَفَضَ الأسْقَامَ عَنهُ وَاستَصَـحّ لَيُعِـيـدَنْ لِمَـعَـدٍّ عِكْـرَهـادَلَجَ اللّيْـلِ، وَإكْفَـاءَ المِنَـحْ مِثْـلَ أيّـامٍ لَــهُ نَعْرِفُـهَـاهَرَّ كَلبُ النّـاسِ فيهـا وَنَبَـحْ وَلَهُ المُقْدَمُ فـي الحَـرْبِ، إذاسَاعَةُ الشِّدْقِ عنِ النّابِ كَلَـحْ أيُّ نَـارِ الحَـرْبِ لا أوْقَدَهَـاحَطَباً جَـزْلاً، فَـأوْرَى وَقَـدَحْ وَلَقَـدْ أجْـذِمُ حَبْلـي عَامِـداًبِعَفَـرْنَـاةٍ، إذا الآلُ مَـصَـحْ تَقْطَعُ الخَرْقَ إذا مـا هَجّـرَتْبِهِـبَـابٍ وَإرَانٍ وَمَـــرَحْ وَتُوَلّي الأرْضَ خُفّـاً مُجمَـراًفإذا مَا صَادَفَ المَـرْوَ رَضَـحْ فَـثَـدَاهُ رَيَـمَـانُ خُـفِّـهَـاذا رَنِينٍ صَحِلَ الصّـوْتِ أبَـحّ وَشَمُولٍ تَحْسِـبُ العَيـنُ، إذاصُفّقَتْ، وَرْدَتَهَا نَـوْرَ الذُّبَـحْ مِنْ ذَكْيِ الَمِسْـكِ ذاكِ ريحُهَـاصبَّها الساقي إذا قيـل تَـوح مِثلُ زِقَاقِ التَّجْرِ فـي بَاطِيـةٍجَـوْنَـةٍ، حَـارِيّـةٍ داتِ رَوَحْ ذاتِ غَوْرٍ مَا تُبَالـي، يَوْمَهَـاغَرَفَ الإبْرِيقِ مِنْهَـا وَالقَـدَحْ وَإذا مَا الـرّاحُ فِيهـاَ أزْبَـدَتْأفَلَ الإزْبَادُ فِيهَـا، وَامْتَصَـحْ وَإذا مَكّـوكُـهَـا صَـادَمَــةجَانِبَـاهُ كـرّ فِيهَـا، فَسَبَـحْ فَتَرَامَـتْ بِـزُجَـاجٍ مُعْـمَـلِيُخْلِفُ النّازِحُ مِنْهَا مَـا نَـزَحْ وِإذا غَاضَـتْ رَفَعْنَـا زِقّـنَـاطُلُقَ الأوْداجِ فيهـا فَانْسَفَـحْ وَنُسِيـحُ سَـيَـلانَ صَـوْبِـهِوَهْوَ تَسْيَاحٌ مِنَ الرّاحِ مِسَـحْ تَحْسِبُ الـزّقّ لَدَيْهَـا مُسْنَـداًحَبَشِيّاً نَـامَ عَمْـداً، فانبَطَـحْ وَلَقَـدْ أغْـدُو عَلـى نَدْمَانِهَـاوَغَدَا عِنْدِي عَلَيْهَا وَاصْطَبَـحْ وَمُغَـنٍّ كُلّمَـا قِـيـلَ لَــهُ:أسمعِ الشَّرْبَ، فَغنّى، فصَـدَح وَثَنى الكَفَّ عَلـى ذِي عَتَـبٍيَصِلُ الصّوْتَ بذِي زِيـرٍ أبَـحّ في شَبَابٍ كمَصَابِيـحِ الدّجَـىظاهرُ النّعمَةِ فِيهِـمْ، وَالَفَـرَحْ رُجُحُ الأحـلامِ فـي مَجْلِسِهِـمْكُلّمَا كَلْبٌ مِـنَ النّـاسِ نَبَـحْ لا يَشِحّونَ عَلى المَـال، وَمَـاعُوّدُوا في الحَيّ تَصْرَارَ اللِّقَحْ فَتَرَى الشَّرْبَ نَشَـاوَى كُلَّهُـمْمِثلَ مَا مُدّتْ نِصَاحاتُ الرُّبَـحْ بَيـنَ مَغْلُـوبٍ تَلِيـلٍ خَــدُّهُوَخَذولِ الرِّجلِ من غَيرِ كَسَـعْ وَشَغَامِيـمَ، جِـسَـامٍ، بُــدَّنٍنَاعِمَاتٍ مِنْ هَـوَانٍ لـمْ تُلَـحْ كالتّمَاثِـيـل عَلَيْـهَـا حُـلَـلٌما يُوَارِينَ بُطـونَ المُكتَشَـحْ قَدْ تَفَتّقْـنَ مِـنَ الغُسـنِ، إذاقَامَ ذُو الضُّـرّ هُـزَالاً وَرَزَحْ ذاكَ دَهْرً لأِنَـاسٍ قَـدْ مَضَـوْاوَلهذا النّاسِ دَهْرٌ قـد سَنَـحْ وَلَقَـدْ أمْنَـحُ مَـنْ عادَيْـتُـهُكُلَّ ما يَحسِمُ مِـنْ داءِ الكَشَـحْ وَقَطَعـتُ نَاظِـرَيْـهِ ظَـاهِـراًلا يَكُـونُ مِثْـلَ لَطْـمٍ وَكمَـحْ ذا جُبَـارٍ مُنْضِجـاً مِيسـمُـهُيُذْكِرُ الجارِمَ ما كـانِ اجْتَـرَحْ وَتَرَى الأعْداءَ حَوْلـي شُـزَّراًخاضِعي الأعْناقِ أمْثَالَ الـوَذَحْ قَدْ بَنى اللّـؤمُ عَلَيْهِـمْ بَيْتَـةُوَفَشَا فِيهِمْ مَـعَ اللّـؤمِ القَلَـحْ فَهُمُ سُـودٌ، قِصَـارٌ سَعْيُهُـمْكالخُصَى أشْعَلَ فِيهِـنّ المَـذَحْ يَضرِبُ الأدْنَى إلَيهِـمْ وَجْهَـهُلا يُبَالـي أيَّ عَيْنَيْـهِ كَـفَـحْ .
| |
|